«أكسيوس»: دعوى أمام القضاء الأمريكي لإيقاف عمليات الترحيل السريعة للمهاجرين
«أكسيوس»: دعوى أمام القضاء الأمريكي لإيقاف عمليات الترحيل السريعة للمهاجرين
رفع اتحاد الحريات المدنية الأمريكي (ACLU) وفرعان تابعان له، دعوى قضائية، الأربعاء، في المحكمة الجزئية الأمريكية بواشنطن العاصمة، بهدف إيقاف محاولة الرئيس السابق دونالد ترامب توسيع نطاق عمليات الترحيل السريعة للمهاجرين دون جلسات استماع كاملة.
جاءت الدعوى عقب إصدار إدارة ترامب قاعدة جديدة تسمح بتوسيع الإبعاد المعجل ليشمل المهاجرين الذين لا يستطيعون إثبات إقامتهم في الولايات المتحدة لمدة تزيد على عامين، وفق موقع “أكسيوس” الأمريكي.
تمنح القاعدة الجديدة وزارة الأمن الداخلي (DHS) صلاحية اتخاذ قرارات مباشرة بشأن الترحيل الفوري، مع استثناءات محدودة، بناءً على تقدير موظفي الهجرة الذين يحددون مدى كفاية الأدلة المقدمة من المهاجرين.
اعتراضات قانونية
أكد اتحاد الحريات المدنية في وثائق المحكمة أن هذه القاعدة تنتهك القانون الفيدرالي وبند الإجراءات القانونية الواجبة المنصوص عليه في التعديل الخامس للدستور الأمريكي.
واعتبر الاتحاد أن القرار يحرم المهاجرين من حقهم في جلسات محاكمة كاملة، مما يؤدي إلى تهميش دور القضاء.
وأشار الاتحاد إلى أن التوسيع يمنح ضباط الأمن الداخلي ذوي المستويات الدنيا سلطة اتخاذ قرارات سريعة بترحيل الأفراد داخل الولايات المتحدة، بغض النظر عن الروابط العائلية التي قد تربطهم بالمجتمع.
موقف البيت الأبيض
دافع البيت الأبيض عن القرار في بيان، معتبرًا أن الرئيس يتمتع بصلاحيات قانونية بموجب قانون الهجرة والجنسية لوقف دخول المهاجرين غير الشرعيين.
وأكد البيان أن الرئيس وجه وزارة الأمن الداخلي ووزارتي العدل والخارجية إلى اتخاذ إجراءات صارمة لإبعاد المهاجرين غير القانونيين وإعادتهم إلى أوطانهم "على الفور".
ويثير القرار مخاوف منظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني بشأن تأثيره على المهاجرين، لا سيما أولئك الذين يعيشون في المناطق الداخلية من الولايات المتحدة منذ سنوات، وقد يواجهون الترحيل الفوري دون فرصة لإثبات وجودهم القانوني أو تقديم دفاع أمام المحاكم.
خلفية سياق الهجرة
تأتي هذه الدعوى كجزء من سلسلة تحديات قانونية ضد سياسات الهجرة المتشددة التي اتبعتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ بداية ولايته الجديدة.
وشهد الأسبوع الأول لإدارة ترامب توقيع عدة أوامر تنفيذية تستهدف تقييد الهجرة، مما أثار جدلًا واسعًا داخل الولايات المتحدة وخارجها.